كتبه/ اسلام حجازي
أعلن وزير الخارجية سامح شكري، أن السياق العام لتصريحات نظيره التركي جاويش أوغلو، حول رغبة أنقرة في تطبيع العلاقات مع مصر، قد تبدو إيجابية، لكن ما تضمنته من تدخل في الشأن المصري “مرفوضة”، وتمثل انقضاضا على إرادة الشعب المصري، في إشارة لما ذكره أوغلو عن “وجود مشكلات اقتصادية في مصر”.
وقال شكري، إنه لا بد من اتخاذ ما طرحه أوغلو في السياق الكامل، وليس اجتزاء كلمات فقط توحي بتوجه “إيجابي”، موضحا أن العبارات الإيجابية في ظل استمرار تدخله في الشأن المصري، تجعل الأمر ليس ذو جدوى.
وأضاف وزير الخارجية، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي المشترك في القاهرة مع نظيره التشيكي، اليوم، أن الحديث عن تشكيل قوة عسكرية في شمال إفريقيا خلال انعقاد القمة الإفريقية، لم يتم إنشائها خصيصا لغرض محاربة الإرهاب، وإنما تدخل ضمن تكوين القوات الإفريقية الجاهزة لحل النزاعات في القارة، وتحدد مهمتها وفق القرارات التي اعتمدها الاتحاد الإفريقي، متابعا: “لا نستبعد أن يكون الإرهاب جزء من هذه المهام”.
وأوضح شكري، أن موضوع الإرهاب كان بارزا في القمة الإفريقية الأخيرة، التي شارك فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتا إلى أن الظاهرة، تسببت في العديد من المخاطر في القارة، لذلك تم بحثها بشكل موسع.
وفيما يخص التطورات في ليبيا ومحاربة الإرهاب بها، قال شكري: “مهمة مواجهة الإرهاب تقع على الجيش الليبي، وما تتخذه الحكومة الليبية من قرارات لتعزيز تعاونها مع دول الجوار والدول الأوروبية، وهذا شأن ليبي يتم بلورته بالتنسيق مع الجهود الدولية، وأن يتم تشكيل الحكومة الليبية ويتم اتخاذ القرارات المناسبة، وفقا لتطلعات الشعب الليبي بما يعزز الاستقرار بها”.